| |

كتاب ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية لـ يوهان كوتسينغا

 
1a655 1872
كتاب ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية

عنوان الكتاب:  ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية

 

المؤلف: يوهان كوتسينغا 


المترجم / المحقق: د.صديق محمد جوهر


الناشر: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث (كلمة)


الطبعة: الأولى 1433 هـ / 2012 م


عدد الصفحات: 566



حول الكتاب: 

النسخة الحالية من الكتاب والتي ترجمت إلى اللغة العربية، هي النسخة التي كتبها المؤلف الهولندي نفسه باللغة الإنجليزية قبل وفاته ثم قامت دار النشر بإضافة بعض الفقرات التي استبعدها المؤلف (من النسخة الإنجليزية) والتي كانت موجودة في النسخة المنشورة باللغة الألمانية. والجدير بالذكر أن الكتاب ظهر في المكتبات للمرة الأولى باللغة الهولندية ثم ترجم إلى الألمانية، وإلى العديد من اللغات الغربية والشرقية.
ولد يوهان هوتسينغا في مدينة غرونينغين ((Groningen)) بهولندا عام 1872، وتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة التي تحمل اسم المدينة، مسقط رأسه، حيث كان أبوه – الأستاذ الجامعي المتخصص في علم الفسيولوجي – يعمل في كلية الطب بالجامعة نفسها. كما درس هوتسينغا اللغويات المقارنة (الهندية والجرمانية) – لفترة محددة – في جامعة لايبزغ بولاية ساكسونية الألمانية قبل حصوله على درجة الدكتوراه عام 1897 من جامعة غرونينغين، ثم تولى العمل بالتدريس لمدة قصيرة أستاذا للتاريخ في المدرسة الثانوية في مدينة هآرلم – التي يطلق عليها اسم مدينة الزهور- عاصمة مقاطعة شمال هولندا. وبعد ذلك تقلد هوتسينغا منصب ((أستاذ التاريخ الهندي)) في جامعة أمستردام، ثم أصبح أستاذا للتاريخ في جامعة غرونينغين في الفترة من عام 1905 إلى عام 1915. وأخيرا أصبح أستاذا للتاريخ العام في ((جامعة لندن)) ببريطانيا. ومن الجدير بالذكر أن هوتسينغا قد توفي عام 1945 عن عمر يناهز ثلاثة وسبعين عاما.
  على الرغم من أن باكورة مؤلفاته كانت تتعلق بتاريخ وثقافات الشعوب الهندية إلا أن كتابه الشهير ((خريف العصور الوسطى)) الذي تناول مرحلة العصور الوسطى في أوروبا قد جذب أنظار النقاد والمؤرخين الأوربيين إليه بالإضافة إلى كتابه الذي تناول السيرة الذاتية للفيلسوف الروتردامي دسيدريوس إراسموس. ومن بين أعماله المعروفة ((في ظل أشباح الغد)) و((شروط استرجاع الحضارة)) و((عالم مستباح)). إلا أن كتابه الموسوعي ((ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية)) يعد علامة بارزة في تاريخ الدراسات الثقافية الأوروبية المعاصرة ويعتبر الدراسة الأولى التي تتناول نظرية اللعب وعلاقتها بالثقافة الإنسانية والتطور الحضاري على مر العصور.
ويقف كتاب ((ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية)) من الناحية الفكرية موقفا علميا وفلسفيا خاصاً يتمثل في افتراض أن اللعب هو أساس الحضارة وأنه الأقدم عهدا والأعمق أصلا من الحضارة ذاتها. على امتداد فصول الكتاب أعمل المؤلف عديدا من مناهج وأدوات البحث والتحليل تتراوح بين التحليل الأنثروبولوجي والتحليل الاجتماعي والثقافي والتاريخي موظفا هذه المناهج والأدوات في تحليل الموضوع. كما أكد الباحث منذ بداية الكتاب إلى نهايته أن عامل اللعب كان حاضرا وفعالا على الدوام خلال مسيرة الحضارة والثقافة. وأنه علة ظهور الكثير من الأشكال والقوالب الرئيسة في الحياة الاجتماعية إذ إن روح التنافس الكامنة في اللعب كحافز اجتماعي هي أقدم من الحضارة والثقافة معا.
 ويرى المؤلف أن الحضارة لم تخرج من رحم اللعب كما يخرج الطفل من رحم أمه، بل إن الحضارة برزت أثناء اللعب وباللعب ولا تزال، ويذهب المؤلف إلى أن الطقوس الشعائرية الدينية قد شبت في أحضان اللعب الديني وأن الشعر والموسيقى والحكمة والفلسفة والعلوم جاءت وليدة المنافسات والألعاب الدينية القديمة.
 
 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *