كتاب أرض النخيل – رحلة من بومباي إلى البصرة والعودة إليها 1916 – 1917 لـ سي أم كرستجي
عنوان الكتاب:أرض النخيل – رحلة من بومباي إلى البصرة والعودة إليها 1916 – 1917
المؤلف: سي أم كرستجي
المترجم / المحقق: منذر الخور
الناشر: بانوراما الخليج
الطبعة: الأولى 1989
عدد الصفحات: 200
حول الكتاب:
“تقوم مطبوعات بانوراما الخليج في سلسلة أعمالها المهتمة بتراث المنطقة بنشر كتاب ( أرض النخيل ) للكاتب الهندي ( سي.أم.كرستجي) الذي زار منطقة الخليج اثناء الحرب العالمية الأولى وبالذات في 16-1917 ، ودون ملاحظاته الشخصية وتفاصيل دقيقة جدا عن المنطقة في كتابه المذكور الذي ينشر ولأول مرة مترجما من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية وذلك بعد مضي سبعين عاما على تأليفه.هذا الكتاب يمثل وثيقة تاريخية ثمينة عن ماضي المنطقة وشهادة هامة عن الأوضاع السائدة فيها آنذاك. ويقدم الكتاب عرض تفصيلي لرحلة امتدت من بومباي في الهند إلى البصرة في العراق والعودة إليها، مع وصف شامل لموانئ وشعوب الخليج العربي وأحوالهم وتاريخهم وعاداتهم ، وهو بذلك يعد سجلا حافلا بالمشاهدات والمعاينات ، كما يمثل وثيقة مدونة عن تراث وتقاليد وتاريخ وجغرافية المنطقة. إضافة إلى ذلك فان الظرف التاريخي الذي تمت خلاله هذه الرحلة وهو فترة الحرب العالمية الأولى، يعتبر ظرفا دقيقا وحساسا ومليئا بالمتغيرات على مستوى المنطقة وما حولها، مما أضفى على هذه الوثيقة التاريخية أهمية خاصة.كما أن الكتاب يعتبر من جهة أخرى كتابا نادرا ، حيث استطاعت مطبوعات بانوراما الخليج على هذه النسخة النادرة بفضل تعاون الشيخة هيا الخليفة وهي إحدى القليلات المهتمات بالتراث في منطقتنا، والتي عثرت عليه بالصدفة أثناء بحثها عن الكتب القديمة في إحدى المدن الهندية.والكتاب قام بترجمته الدكتور منذر الخور، وهو حامل شهادة الدكتوراه من الجامعات الفرنسية وضليع باللغة الإنجليزية .. حيث قام على مدى عامين بترجمة هذا الكتاب ترجمة دقيقة وادبية، كما بذل جهدا كبيرا في استكمال المعلومات والهوامش الكثيرة سواء أسماء الأماكن أو الشخصيات الواردة أو بعض الاستشهادات الكثيرة التي استشهد بها المؤلف وهي كثيرة.والكتاب فيه محاسن كثيرة تفوق بكثير ما فيه من نقاط ضعف، وهو يصلح كمرجع للاستدلال والاستشهاد والاقتباس واستقاء المعلومات من نواحي عديدة، وهو يصلح كوثيقة حول ظروف وأوضاع وأحوال مرحلة مهمة من تاريخ منطقة الخليج، كما أن الكتاب من النواحي الأدبية والتاريخية والجغرافية ذو قيمة علمية كبيرة نظرا لغزارة المعلومات التي يضعها في متناول القارئ، كما أن الابداع الأدبي فيه راق جدا، وهو بالفعل من (( أدب الرحلات )) وليس من المستبعد أن يعتمد هذا الكتاب في المستقبل المنظور كوثيقة من قبل مؤسسات علمية كثيرة.والكتاب في نهاية الأمر هو محصلة رؤية الكاتب الهندي والذي ينطلق من موقعه الديني والفكري والسياسي ونظرته إلى الشعوب الأخرى، ويتضح لنا من أكثر من نقطة استلاب الكاتب الفكري رغم ثقافته الواسعة في رؤيته لدور بريطانيا والشعوب الأخرى آنذاك .. وهي ليست بخافية على القارئ الحصيف.“