كتاب بطل من هذا الزمان – رواية لـ ميخائيل ليرمونتوف
عنوان الكتاب: بطل من هذا الزمان
المؤلف: ميخائيل ليرمونتوف
المترجم / المحقق: سامي الدروبي
الناشر: دار (( رادوغا )) موسكو
الطبعة: 1984
عدد الصفحات: 356
حول الكتاب:
“لقد شقي هذا الكتاب، مؤخرا بذلك النوع من التصديق الساذج لدى بعض القراء، بل ولدى المجلات التي تفهم الأمور فهما حرفيا. فاستاء بعضهم استياء فظيعا لا مزيد بعده لمستزيد، من تصويرنا نموذجا يبلغ من الابتعاد عن الأخلاق ما بلغه (( بطل من هذا الزمان )) ؛ وقال آخرون، في كثير من الرقة والرهافة، لا شك أن المؤلف قد رسم صورة نفسه، وصورة من يعرف من الناس … يا له من اتهام قديم تافه !ان كل شيء ليتجدد في روسيا ، الا هذه البلاهات.وما اعسر ان تنجو حكاية من الحكايات، مهما تغرق في الخيال، من اتهامها بانها ارادت ان تسئ الى شخص بعينه.أيها القراء الأعزة ان (( بطل من هذا الزمان )) لهو صورة حقا ، ولكنه ليس صورة رجل واحد. انه صورة تضم رذائل جيلنا كله، وقد بلغت كمال التفتح . قد تقولون لي مرة أخرى : ما من انسان يمكن أن يبلغ هذا المبلغ من الفساد.وجوابي : ترى لماذا تصدقون وجود جميع فجرة المآسي والروايات الرومنسية ، ثم لا تصدقون بأن شخصاا مثل بتشورين يمكن أن يكون مستمدا الواقع ؟ وكيف تطيب لكم اخيلة افظع وارهب، ثم لا تلقى منكم صورة هذا الشخص ، حتى ولو كانت خيالا وقبولا ورضى ؟ ترى ألا يرجع ذلك إلى أن هذه الصورة أصدق مما تحبون ؟ ..ورب قائل منكم يقول: ان الاخلاق لا تجنى من ذلك خيرا ؛ فعلى رسلكم. لقد طالما غذى الناس بالحلوى حتى فسدت معدهم.وينبغي أن يتناولوا الآن عقاقير مرة وحقائق لاذعة. ولا تظنوا مع ذلك أن مؤلف هذا الكتاب قد دار في خلده يوما في خلده يوما ذلك الحلم الدعى ، وهو أن يقيم نفسه وصيا على الناس يصلح ما فسد من أخلاقهم. وقانا الله شر الادعاء العريض.وانما أحببت على سبيل التفكه أن أصور انسان هذا العصر، كما فهمته، وكما اتفق لي ان لقيته في كثير جدا من الأحيان، لسوء طالعي ولسوء طالعكم. وحسبي ان اشير إلى الداء أما وسائل البرء فعلمها عند الله.“