كتاب الفقر والليبرالية الجديدة لـ راي بوش

2603 200x300

عنوان الكتاب: الفقر والليبرالية الجديدة : الاستمرارية وإعادة الإنتاج في جنوب العالم

المؤلف: راي بوش

المترجم  :  إلهام عيدروس – وليد سليم

الناشر:  المركز القومي للترجمة


الطبعة:  الأولى 2015 م


عدد الصفحات:  352

حول الكتاب

يدرس هذا الكتاب الطرق التي يخلق بها الفقر بها في جنوب العالم ويعاد إنتاجه. فأكثر من مليار إنسان – أي واحد من كل خمسة – يعيشون على أقل من دولار أمريكي واحد في اليوم. وغالبا ما يربط صناع السياسة الفقر بعدم قدرة الفقراء على الوصول للموارد والأراضي والمعادن والغذاء في العالم. أما هذا الكتاب فيبحث، على العكس من ذلك، في الصعوبات التي يعاني منها الفقراء لكي يتحكموا في الموارد ويستغلوها بشكل يحقق المزيد من الإنصاف والعدالة الاجتماعية. كذلك أوضح كيف يضمن الانتشار المتفاوت للتسليع الذي يميز الاقتصاد العالم إنتاج الفقر وإعادة إنتاجه. فالتزام الوكالات الدولية بالأيديولوجية والممارسات الليبرالية الجديدة يعزز الهيمنة البادية في أفعال صناع السياسة بدءا من كبرى المنظمات المالية إلى أصغر منظمة غير حكومية.

من المعتاد أن تتم المساواة بين ”الحضارة” و” الرأسمالية”، وقد اشتد الدافع لتعميم تلك الأيديولوجية مع الحروب على ” الإرهاب” وفكرة التقدم المرتبط بالرأسمالية المعاصرة بشكل لا فكاك منه. فينظر حاليا للفقراء في القرن الواحد والعشرين على أنهم مسئولون عن إحداث العنف والاضطراب، حيث رفضوا اعتبار الرأسمالية مخلصهم. لكن لا يوجد دليل كاف على أن الرأسمالية والنظام القائم على التصنيع هما حقا علاج الفقر العالمي. فالرأسمالية كنظام اقتصادي واجتماعي غير قادرة على تفسير استمرارية الفقر العالمي، إذ فشلت في معالجة انعدام المساواة في جنوب العالم. إن العمالة وقوة العمل وهجرة العمالة من الموارد التي نادرا ما تبحث مع أن لها علاقة أساسية بالطرق التي يخلق بها الفقر ويبقى.

إن قوة العمل هي ببساطة أكثر العناصر جوهرية في خلق الثروات جميعا، والسيطرة عليها كانت دائما من المكونات الرئيسية للرأسمالية ونظامها الدولي كما سنرى. فالرأسمالية تخلق العوز عن طريق التخلص من الناس حين لا يصبحون مفيدين للبنى والعمليات الموجودة حولهم. وإخفاق الرأسمالية في تعميم العلاقة الأجرية بين رأس المال والعمالة على الجميع، وفشلها في الاستفادة بشكل فعلي من عدم تحول الجميع إلى عمال مأجورين يبقى سمة أساسية للرأسمالية المعاصرة، وأمرا مركزيا في الكيفية والأسباب التي تجعل الفقر في جنوب العالم يأخذ الشكل الذي عليه. ورغم ذلك، فلا يستطيع صناع السياسة فهم هذا. فهم لا يعترفون بالأنماط التاريخية لخلق الفقر وإعادة إنتاجه، ولتفسيره لا يسعهم إلا التعبير عن الاستياء الأخلاقي أو إعلان حتميته.

يدرس هذا الكتاب استمرار الفقر العالمي عن طريق دراسة الطرق التي تصبح بها السيطرة على موارد العالم واستغلالها والوصول غليها سببا جوهريا لوجود الكثير من الفقراء في العالم. أبحث عن سبب تركيز معظم سياسات المانحين والوكالات الدولية للتخفيف من حدة الفقر على أهمية النمو المدفوع بالموارد، ولماذا تستمر هذه التعويذة في تدعيم سياسات تخلق الفقر بدلا من أن تخففه. وأركز على موارد العمالة والأرض والمعادن والغذاء. وسيحدد التحليل كيف ساعدت قدرة الفاعلين الاقتصاديين المهيمنين على الوصول لتلك الموارد والسيطرة عليها في تشكيل السلطة والسياسة في جنوب العالم. ولأن دول الجنوب لم تكن عاجزة قط بشكل كامل أمام نفوذ رأس المال الدولي، حظيت تلك الدول بفرص وبقوة نسبية في معظم الأحوال للتفاوض مع الشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات المالية الدولية ودول الشمال على مواقع أفضل في السوق. لكن تلك الفرص قليلا ما أدت إلى تعزيز التنمية المستدامة والعادلة.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *